@ 184 @ ( ^ بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعلمون ( 43 ) ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل جدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ( 44 ) الذين يصدون عن سبيل الله ) * * * * .
قوله - تعالى - : ( ^ ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ) وهذا قبل التطبيق على جهنم ( ^ قالوا نعم ) وقد بينا أن جواب الاستفهام الذي فيه جحد : ' بلى ' ، وجواب الاستفهام الذي ليس فيه تجحد : ' نعم ' ( ^ فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) . .
( ^ الذين يصدون عن سبيل الله ) أي : يعرضون عن الدين ( ^ ويبغونها عوجا ) أي : يطلبون الدين بالزيغ ، والعوج بمعنى الزيغ ها هنا ( ! 2 < وهم بالآخرة كافرون > 2 ! وبينهما حجاب ) وهو حجاب بين الجنة والنار . ( ^ وعلى الأعراف رجال ) قيل : الأعراف : سور بين الجنة والنار ، وذلك قوله : ( ^ فضرب بينهم بسور ) وقيل : هو مكان مرتفع ، والأول أصح ، وعليه الأكثرون . .
وأما الرجال الذين على الأعراف ، اختلفوا فيهم ، قال ابن مسعود ، وحذيفة ، وعطاء : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ، وقال أبو مجلز لاحق بن حميد ، هم قوم من الملائكة في صورة رجال من الإنس ، وحكى مقاتل بن سليمان في تفسيره عن النبي أنه قال : ' هم قوم غزوا بغير إذن آبائهم ، فاستشهدوا ، فبقوا على الأعراف تمنع شهادتهم دخولهم النار ، ويمنع عصيانهم الآباء دخولهم الجنة ' .