@ 183 @ ( ^ هم فيها خالدون ( 42 ) ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا ) * * * * .
قوله - تعالى - : ( ^ ونزعنا ما في صدروهم من غل تجري من تحتهم الأنهار ) . الغل الغش والحقد ، وعن علي - رضي الله عنه - أنه قال : أرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله - تعالى - : ( ^ ونزعنا ما في صدروهم من غل ) . .
وروى مسلم في الصحيح بإسناده عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي أنه قال : ' إذا خلص المؤمنون عن الصراط حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار ، فيقتص بعضهم من بعض ، حتى إذا نقوا وهذبوا ، أذن لهم في دخول الجنة ؛ فوالذي نفسي بيده ، لأحدهم أهدى إلى منزله في الجنة منه إلى منزله في الدنيا ' . وفي بعض الأخبار : ' أن على باب الجنة عينا يشرب منها أهل الجنة ويغتسلون ؛ فيذهب الغل والحقد من قلوبهم ، ثم يدخلون الجنة ' . .
( ^ وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) ، وفي هذا دليل على القدرية ( ^ لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ) تلك تأنيث ذلك ، ومعنى الآية : كأنهم إذا رأوا الجنة من بعيد نودوا : أن تلكم الجنة ، وقيل : هذا النداء يكون في الجنة ، فينادون : هذه الجنة التي أورثتموها ، وفي الخبر : ' أن لكل واحد منزلا في الجنة ومنزلا في النار ، ثم يرث المؤمن من الكافر منزله في الجنة ، ويرث الكافر من المؤمن منزله في النار ' .