@ 379 @ ( ^ فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 170 ) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر ) * * * * .
وفي رواية ثالثة : ' أن النبي رأى جابرا حزينا ، وقتل أبوه عبد الله بن حرام يوم أحد ، فقال : ما لي أراك حزينا ، إن الله تعالى لم يكلم أحدا ، إلا من وراء حجاب ، وقد كلم أباك كفاحا ، فقال : تمن علي ' الحديث . .
وروى : ' أن شهداء أحد قالوا : من يبلغ نبينا وإخواننا ما وصلنا إليه ؟ فقال الله تعالى : أنا أبلغهم - وفي رواية : أنا رسولكم - وأنزل هذه الآية ' . .
( ^ بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) قيل معناه : أنه يدفع إليهم كتاب فيه أسماء إخوانهم الذين يستشهدون من بعدهم ، فيستبشرون بهم . .
وقوله : ( ^ ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) وقدر عليهم أن يلحقوا بهم . فيه قول آخر ، أن الشهداء يقولون : ياليت إخواننا أصيبوا مثل ما أصابنا ؛ فيصلون إلى ما وصلنا ؛ فذلك قوله : ( ^ ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أي : بأن لا خوف عليهم ( ^ ولاهم يحزنون ) . .
( ^ يستبشرون بنعمة من الله وفضل ) وقيل : أراد بالنعمة : قدر الكفاية ، وبالفضل : ما زاد على الكفاية ، ومعناه : لا يضيق عليهم ، بل يوسع في العطاء ، وقيل : ذكر الفضل تأكيدا للنعمة ، ( ^ وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) قرأ ابن مسعود : .
' والله لا يضيع أجر المؤمنين ' . .
قوله تعالى : ( ^ الذين استجابوا لله والرسول ) قيل : سبب نزول الآية : أن أبا سفيان