@ 380 @ ( ^ المؤمنين ( 171 ) الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ( 172 ) الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ) * * * * .
لما رجع إلى مكة يوم أحد ، قال الكفار بعضهم لبعض في الطريق : نرجع ؛ فنستأصل محمدا وأصحابه ، فبلغ ذلك رسول الله ، فقال : من ينتدب إلى الخروج ، فانتدب سبعون نفرا فيهم أبو بكر والزبير . .
وقد قالت عائشة لعروة : إن أبويك من الذين استجابوا لله والرسول ، وأرادت أن أبا بكر والزبير كانا في السبعين ، فخرجوا إلى حمراء الأسد [ وهم ] على ثمانية أميال من المدينة ، فلما وصلوا ( فإذا الله كان قد ألقى ) الرعب في قلوب المشركين ، وكانوا مضوا إلى مكة ' . .
وقال ابن عباس ( قولا آخر ) : أن أبا سفيان لما أراد أن يرجع يوم أحد ، قال : موعدنا وموعدكم العام القابل ببدر ، ثم لم يتفق له الخروج في العام القابل ، وخرج رسول الله لموعده إلى بدر مع أصحابه ، فأولئك الذين استجابوا لله والرسول ' . .
( ^ من بعد ما أصابهم القرح ) يعني : الألم يوم أحد ، ( ^ للذين أحسنوا منهم ) باستجابة الرسول ، ( ^ واتقوا ) يعني مخالفة الرسول ( ^ أجر عظيم ) . .
قوله تعالى : ( ^ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ) هذا قول نعيم بن مسعود الأشجعي ، والقصة في ذلك : ' أن أبا سفيان لما لم يتفق له الخروج لموعده ببدر بعث بنعيم بن مسعود الأشجعي إلى المدينة ، وقال له : ثبط