@ 222 @ ( ^ وتأكلون التراث أكلا لما ( 19 ) وتحبون المال حبا جما ( 20 ) كلا إذا دكت الأرض دكا دكا ( 21 ) وجاء ربك والملك صفا صفا ( 22 ) وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى ( 23 ) يقول يا ليتني قدمت لحياتي ( 24 ) ) على طعام المسكين ' أي : لا يحض بعضهم بعضا . .
وقوله : ( ^ وتأكلون التراث أكلا لما ) التراث والوارث بمعنى واحد ، وهو الميراث . .
وقوله : ( ^ أكلا لما ) أي : بخلط الحلال بالحرام . .
وقال مجاهد : ( ^ لما ) أي : سفا ، فيجمع البعض إلى البعض ويسف سفا . .
وقوله : ( ^ وتحبون المال حبا جما ) أي : كثيرا ، وقرئ بالتاء والياء ، فمن قرأ بالياء فعلى الخبر ، ومن قرأ بالتاء فهو على الخطاب . .
قوله تعالى : ( ^ كلا إذا دكت الأرض دكا دكا ) أي : فتت ودقت . .
وقوله : ( ^ وجاء ربك ) وهو من المتشابه الذي يؤمن به ولا يفسر ، وقد أول بعضهم : وجاء أمر ربك ، والصحيح ما ذكرنا . .
وقوله : ( ^ والملك صفا صفا ) أي : صفوفا . .
وقوله : ( ^ وجيء يومئذ بجهنم ) وفي بعض الأخبار عن النبي : ' أنه يجاء بجهنم مزمومة بسبعين ألف زمام ، ويقودها الملائكة ، فتقام على سائر العرش فحينئذ يجثوا الأنبياء على ركبهم ، ويقول كل واحد : نفسي ، نفسي ' . .
والخبر غريب ، وهو معروف عن غير الرسول . .
قوله : ( ^ يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى ) أي : يتعظ ، وأنى له الاتعاظ ، أي : نفع الاتعاظ . .
وقوله : ( ^ يقول يا ليتني قدمت لحياتي ) أي : لآخرتي ، وهو في معنى قوله : ( ^ وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) أي الحياة الدائمة ، والمعنى هاهنا : لحياتي في الآخرة . .
وقوله : ( ^ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ) بالكسر ، وهو الأشهر