@ 223 @ ( ^ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ( 25 ) ولا يوثق وثاقه أحد ( 26 ) يا أيتها النفس المطمئنة ( 27 ) ارجعي إلى ربك راضية مرضية ( 28 ) فادخلي في عبادي ( 29 ) ) من القراءتين ، ومعناه : لا يعذب أحد في الدنيا بمثل ما يعذبه الله في الآخرة ، ولا يوثق أحد في الدنيا مثل ما يوثقه الله في الآخرة ، وقرئ : ' فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ' بفتح الذال ، ومعناه : لا يعذب أحد مثل عذاب هذا الكافر ، أو لا يعذب أحد مثل عذاب هذا الصنف من الكفار ، وكذلك قوله : ( ^ يوثق ) بفتح الثاء . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيتها النفس المطمئنة ) أي : المؤمنة الساكنة ، ويقال : المطمئنة إلى وعد ربها ، وقيل : إن المراد بالنفس هو الروح هاهنا ، ويقال : هو جملة الإنسان إذا كان مؤمنا . .
وقوله : ( ^ ارجعي إلى ربك راضية مرضية ) أي : رضيت عن الله ، وأرضاها الله تعالى عن نفسه . .
وفي بعض الآثار : أن ملكين يأتيان المؤمن عند قبض روحه ، فيقولان : أخرج أيها الروح إلى روح وريحان ، ورب غير غضبان . .
وقوله : ( ^ فادخلي في عبادي ) أي : مع عبادي . .
( ^ وادخلي جنتي ) وهذا القول يوم القيامة . .
وقرئ في الشاذ : ' فادخلي في عبدي ' أي : يقال للنفس - أي : الروح - ادخلي في عبدي أي : في جسده ، وادخلي في جنتي ، وذلك عند البعث . .
وعن عكرمة : أنه لما نزلت هذه الآية قال أبو بكر : إن هذا لخير كثير ، فقال النبي : ' أما إن الملك سيقولها لك ' . .
وعن ( أبي بريدة ) : أن الآية نزلت في حمزة بن عبد المطلب .