@ 221 @ ( ^ فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ( 15 ) وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ( 16 ) كلا بل لا تكرمون اليتيم ( 17 ) ولا تحاضون على طعام المسكين ( 18 ) ) لا يفوت منه أحد ، وعن الحسن : أنه بمرصاد أعمال العباد ، وعن ابن عباس أن قوله : ( ^ إن ربك لبالمرصاد ) أي : يسمع ويرى ، وعنه أيضا : أن على جهنم سبع قناطر ، فيسأل على القنطرة الأولى عن الإيمان ، وعن الثانية عن الصلاة ، وعلى الثالثة عن الزكاة ، وعلى الرابعة عن صيام رمضان ، وعلى الخامسة عن الحج والعمرة ، وعلى السادسة عن صلة الرحم ، وعلى السابعة عن المظالم . .
وقوله : ( ^ إن ربك لبالمرصاد ) وقع القسم . .
قوله تعالى : ( ^ فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ) نزلت الآية في أمية بن خلف الجمحي ، ويقال : هذا على العموم . .
وقوله : ( ^ فيقول ربي أكرمن ) أي : أنا كريم عليه حيث أعطاني هذه النعم . .
وقوله : ( ^ وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) أي : ضيق عليه . .
[ وقوله ] ( ^ فيقول ربي أهانن ) أي : فعل ما فعل بي لهواني عليه ، والمعنى : أنهم زعموا أن الله يكرم بالغني ، ويهين بالفقر . .
وقوله : ( ^ كلا ) رد لما قالوا يعنى : أن الله لا يكرم بالغنى ، ولا يهين بالفقر ، وإنما يكرم بالطاعة ، ويهين بالمعصية ، وعن كعب الأحبار قال : إني لأجد في بعض الكتب أن الله تعالى يقول : لولا أنه يحزن عبدي المؤمن ، لكللت رأس الكافر بالأكاليل ، فلا يصدع ، ولا ينبض منه عرق يوجع . .
وقوله : ( ^ بل لا تكرمون اليتيم ) ذكر ما يفعله الكفار ، واستحقوا به العذاب في قوله : ( ^ لا تكرمون اليتيم ) فيه قولان : أحدهما : هو أكل مالهم أي : اليتامى . .
والقول الثاني : أنه ترك الإحسان إليهم . .
وقوله : ( ^ ولا يحضون على طعام المسكين ) أي : لا يحثون ، وقرئ : ' ولا تحاضون