@ 55 @ ( ^ يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء لله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير ( 20 ) ) * * * * باللسان من الإسلام . .
( ^ فيه ظلمات ) مثل لما في الإسلام من البلايا والمحن والشدائد ( ^ ورعد ) مثل لما فيه من المخاوف في الآخرة . .
( وبرق ) لما فيه من الوعد والوعيد . .
وقيل : ضرب الصيب مثلا للقرآن الذي كانوا يقرءونه باللسان ؛ لأن في القرآن حياة الباطن كما في الماء حياة الظاهر . ( ^ فيه ظلمات ) مثل لما ذكرنا في القرآن من أنواع الكفر والنفاق ، ( ^ ورعد ) مثل لما ذكرنا فيه من الوعيد ( ^ وبرق ) مثل لما فيه من البيان . .
( ^ يجعلون أصابعهم في آذانهم ) يعنى : أن المنافقين إذا رأوا في الإسلام بلاء وشدة هربوا وتأخروا ؛ حذرا من الهلاك . .
( ^ والله محيط بالكافرين ) يعنى : لا ينفعهم حذرهم ؛ لأن الله تعالى من ورائهم يجمعهم فيعذبهم . .
قوله تعالى : ( ^ يكاد البرق يخطف أبصارهم . . . ) الآية ( ^ يكاد ) كلمة القرب ، يكاد يفعل ، أي : قرب يفعل ( ^ يخطف أبصارهم ) والخطف : استلاب بسرعة . وهذا من تمام المثل ، ومعناه على القول الأول : تكاد دلائل الإسلام تزعجهم إلى النظر لولا ما سبق لهم من الشقاوة . .
ومعناه على القول الآخر : يكاد القرآن يبهر قلوبهم . .
كلما أضاء لهم مشوا فيه ) معناه : كلما نالوا غنيمة وراحة ثبتوا على الإسلام . ( ^ وإذا أظلم عليهم قاموا ) يعني : كلما رأوا شدة وبلاء تأخرا . وقاموا ، أي : وقفوا . ( ^ ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ) يحتمل معنيين : أحدهما : لو شاء