@ 54 @ ( ^ وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين ( 19 ) ) * * * * الشمس ( ^ ورعد وبرق ) قال علي وابن عباس وأكثر المفسرين : إن الرعد صوت ملك يزجر السحاب ، والبرق لمعان سوط في يد ملك يضرب به السحاب يسوقه إلى حيث قدره الله تعالى . .
وفي الخبر أن النبي قال : ' إذا سمعتم صوت الرعد فاذكروا الله فإنه لا يصيب ذاكرا ' . وكان إذا سمع صوت الرعد يقول : ' اللهم لا تقتلنا بغضبك ، ولا تهلكنا بعذابك ، وعافنا قبل ذلك ' . .
وقيل : الرعد اسم الملك . وقيل : صوت [ اختناق ] الريح إلى السحاب . و الأول أصح . .
( ^ يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق ) يعني : من الصوت العذاب ، حذر الموت . وقيل : الصاعقة قطعة من العذاب ينزلها الله تعالى على من يشاء وعليه دل قوله تعالى ( ^ ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) ( ^ والله محيط بالكافرين ) أي جامعهم . قال مجاهد : يجمعهم فيعذبهم . والإحاطة بالشيء جمعه بحيث لا يشذ منه شئ ، والإحاطة من الله تعالى تكون بالقهر والاقتدار والعلم . .
ومعنى المثل في هذا : أما قوله : ( ^ أو كصيب من السماء ) يعني : إن شئت مثلهم بالمستوقد وإن شئت مثلهم بالصيب ، أي بأهل الصيب . ضرب الصيب مثلا لما أظهروا