@ 287 @ ( ^ فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم ( 283 ) لله ما في السموات ما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل ) * * * * .
حرام . .
( ^ ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ) قيل : ما أوعد الله تعالى على شيء كإيعاده على كتمان الشهادة ، فإنه قال : ( ^ فإنه آثم قلبه ) وأراد به مسخ القلب ، ونعوذ بالله ( ^ والله بما تعملون عليم ) .
قوله تعالى : ( ^ لله ما في السموات وما في الأرض ) ملكا وملكا . ( ^ وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ) هذا منسوخ ؛ فإنه روى : لما نزلت هذه الآية شق ذلك على المسلمين وقالوا : يحاسبنا الله بما نحدث به أنفسنا ؟ ! وبقوا في ذلك حولا كاملا ؛ فنزل قوله تعالى : ' لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) فصار هذا منسوخا به . .
هذا قول أبي هريرة ، وابن مسعود ، ( وابن عمر ) ، وفي إحدى الروايتين عن أبن عباس . .
وقد قال النبي : ' إن الله تعالى عفى عن أمتي ما حدثت به أنفسها ؛ ما لم تعمل أو تكلم به ' أي : تتكلم به ' . .
وقال أهل الأصول : هذا ليس بمنسوخ ؛ لأن قوله : ( ^ يحاسبكم به الله ) خبر ، والنسخ لا يرد على الأخبار ، وإنما يرد على الأوامر و النواهي . .
وقد روى الوالبي ، عن ابن عباس - في الرواية الثانية - أن معنى قوله : ( ^ يحاسبكم به الله ) أي : يعلمكم به ، أي : لا يخفي عليه شيء من ذلك .