@ 288 @ ( ^ شيء قدير ( 284 ) أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ( 285 ) لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) * * * * .
( ^ فيغفر لمن يشاء ) أي : يغفر للمؤمنين ( ^ ويعذب من يشاء ) يعني : الكافرين ( ^ والله على كل شيء قدير ) . .
قوله تعالى : ( ^ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ) لأنه ذكر الآيات والأحكام ، ثم قال : آمن الرسول بذلك كله . .
( ^ والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ) وقرأ يعقوب : ' لا يفرق ' بالياء ، أي لا يفرق الرسول بين أحد من رسله . .
( ^ وقالوا سمعنا وأطعنا ) أي : قبلنا ( ^ غفرانك ربنا ) أي : اغفر غفرانك ، أو أعطنا غفرانك ربنا ( ^ و إليك المصير ) أي : المرجع . .
قوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) أي : طاقتها . .
وقيل : ما ( يشق ) عليها . وهو مثل قول الرجل : لا أستطيع أن أنظر إلى فلان ، أي : يشق علي أن أنظر إليه ، فكذلك ذكر الوسع بمعنى : السهولة ، أي : لا يكلف الله نفسا إلا ما يسهل عليها . .
وهذه الآية هي الناسخة لما بينا . .
( ^ لها ما كسبت ) أي : من الخير ( ^ وعليها ما اكتسبت ) أي : من الشر . .
( ^ ربنا لا تؤاخذنا أن نسينا ) أي : تركنا ، وقيل : هي على حقيقة النسيان . .
( ^ أو أخطأنا ) الخطأ : يكون بمعنى : العمد ، ويكون على حقيقة الخطأ ، يقال : أخطأ يخطىء و خطأ يخطأ [ والمراد ] بقوله ها هنا ( أو أخطأنا ) أي : تعمدنا .