@ 267 @ ( ^ جزاءاً ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم ( 260 ) مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله ) * * * * .
وقوله تعالى : ( ^ فصرهن إليك ) أي : فضمهن إليك . وقرأ حمزة بكسر الصاد . .
وفيه تقديم وتأخير ، وتقديره : فخذ أربعة من الطير إليك فصرهن ، أي : فقطعن ، .
وقوله : ( ^ ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ) قيل : جعلها على أربعة أجبل . .
وقال السدى : على سبعة أجبل ، وقال ابن عباس : على أربعة أرباع العالم ، جزءا على جبل بجانب الشرق ، وجزءا على جبل جانب الغرب ، وجزءا على الشمال ، وجزءا على الجنوب . .
وفيه قول آخر : أنه أراد بقوله : ( ^ اجعل على كل جبل منهن جزءا ) أي : عشرا ، وكان على عشرة أجبل ؛ حتى ذهب بعض العلماء من هذا إلى أنه لو أوصى الإنسان بجزء من ماله ينصرف إلى العشر . .
وقوله : ( ^ ثم ادعهن يأتينك سعيا ) وفي القصة : أنه جزء تلك الطيور الأربعة ، وخلط اللحم باللحم ، والريش بالريش ، والعظم بالعظم ، وجعلها على الأجبل . .
وقيل : دقه بالهاون وأخذ رءوسهن بين أصابعه ، وقيل : مناقيرهن ، ثم دعاهن ؛ فكان يطير الريش إلى الريش ، واللحم إلى اللحم ، والدم إلى الدم ، ويركب بعضها على بعض ، وأتين ساعيات إلى رءوسهن . .
وقوله تعالى : ( ^ واعلم أن الله عزيز حكيم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ) قيل : سبيل الله : الجهاد .