@ 266 @ ( ^ ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن ) * * * * حتى احتاج إلى السؤال ، وما معنى قوله عليه السلام : ' نحن أحق بالشك من إبراهيم ' ؟ والجواب : أنه لم يكن شاكا فيه ، ولكنه إنما آمن بالخبر والاستدلال ، فأراد أن يعرفه عيانا . .
قال عكرمة : ليزداد يقينا على يقين ؛ لأن العيان فوق الخبر في ارتفاع العلم . وقد قال عليه السلام : ' ليس الخبر كالمعاينة ' . .
وأما قوله : ( ^ ولكن ليطمئن قلبي ) ؛ وذلك أنه لما سأل ذلك تعلق به قلبه ، فقال : ولكن ليطمئن قلبي عن ذلك التعلق . .
وقيل : إنما قال ذلك لأن الله تعالى لما اتخذه خليلا ، قال ملك الموت : يا رب ، ائذن لي حتى أبشره ؛ فبشره بأن الله اتخذك خليلا فأراد أن يريه الله إحياء الموتى تخصيصا له بكرامته ؛ ليطمئن قلبه بالخلة . .
وقيل معناه : ولكن ليطمئن قلبي ، فأعرف أني إذا سألتك أعطيتني ، وإذا دعوتك أجبتني . وأما قوله : ' نحن أحق بالشك من إبراهيم ' إنما قاله على سبيل التواضع ، يعني : نحن دونه ، وأحق بالشك منه ، فإذا لمن نشك نحن فكيف يشك إبراهيم ؟ .
وقوله تعالى : ( ^ قال فخذ أربعة من الطير ) قيل : هي الطاووس ، والديك ، والحمامة ، والغراب .