@ 268 @ ( ^ يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ( 261 ) الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم ) * * * * .
وقيل : جميع أبواب الخير سبيل الله . .
وقوله : ( ^ كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة ) ضربه مثلا للمتقين وما وعد من الثواب على الإنفاق . .
فإن قال قائل : كيف ضرب المثل به ، وهل يتصور في كل سنبلة مئة حبة ؟ .
قيل : لما كان ذلك متصورا في الجملة ، صح ضرب المثل به وإن لم يعرف ، ومثله ما قاله امرؤ القيس : .
( ومسنونة زرق كأنياب أغوال % ) .
وناب الغول لا يعرف ، ولكن لما تصور وجوده بالجملة مثل به . وقيل : هو يتصور في سنبلة الدخن ونحوه . .
وقوله : ( ^ والله يضاعف لمن يشاء ) قيل : معناه : يضاعف هذه المضاعفة لمن يشاء . وقيل : معناه يضاعف على هذا ويزيد لمن يشاء . .
وقوله : ( ^ والله واسع ) أي : واسع الفضل والرحمة والقدرة ، يعطي عن سعة . .
وقوله : ( ^ عليم ) أي : عليم بنية من يعطي . .
قوله تعالى : ( ^ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى ) أما المن : فهو أن يقول للفقير : أعطيتك كذا ، وصنعت بك كذا ، فيعدد عليه نعمه ، وأما الأذى : فهو أن يعير الفقير ، فيقول له : إلى كم تسأل ، وكم تؤذيني فلا زلت فقيرا ونحو ذلك . .
وقيل : من الأذى : أن يذكر إنفاقه عليه عند من لا يريد أن يعرف . .
وقوله : ( ^ لهم أجرهم عند ربهم ) أي : ثوابهم ، وقوله : ( ^ ولا خوف عليهم )