@ 372 @ ( ^ يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ( 16 ) اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم ) * * * * .
وقوله : ( ^ وبئس المصير ) أي : بئس المنقلب النار . .
قوله تعالى : ( ^ ألم يأن للذين آمنوا ) معناه : ألم يحن ، من الحين وهو الوقت . .
يقال : آن يئين وحان يحين بمعنى واحد . .
وقوله : ( ^ أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) أي : تلين وترق . .
قال ابن عباس : في الآية حث لطائفة من المؤمنين على الرقة عند الذكر . وعن ابن مسعود قال : ما كان بين إسلام القوم وبين أن عاتبهم الله على ترك الخشوع والرقة إلا أربع سنين . وعن مقاتل : أن أصحاب رسول الله أخذوا في نوح من المرح فأنزل الله تعالى هذه الآية وعن بعضهم أن أصحاب رسول الله أصابتهم ملة فقالوا : ( حدثنا ) يا رسول الله ، فأنزل الله تعالى : ( ^ نحن نقص عليك أحسن القصص ) ، ثم أصابتهم ملة ، فأنزل الله : ( ^ الله نزل أحسن الحديث ) ثم أصابتهم ملة ، فأنزل الله تعالى : ( ^ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) . .
وقال مقاتل بن حيان : إن قوله : ( ^ ألم يأن للذين آمنوا ) هو في مؤمني أهل الكتاب ، حثهم على الإيمان بالرسول . وعن بعضهم : هو في المنافقين ؛ آمنوا بألسنتهم ، ولم يؤمنوا بقلوبهم ( ^ وما نزل من الحق ) [ أي ] : القرآن . .
وقوله : ( ^ ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل ) أي : اليهود والنصارى . .
وقوله : ( ^ فطال عليهم الأمد ) أي : المدة . ويقال : الأجل . وعن ابن مسعود أنه قال :