@ 371 @ ( ( 14 ) ^ فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير ( 15 ) ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا ) * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ ينادونهم ألم نكن معكم ) يعني : أن المنافقين ينادون المؤمنين ألم نكن معكم ؟ معناه : ألم نكن معكم في صلاتكم وصيامكم ومساجدكم ، وما أشبه ذلك . .
وقوله : ( ^ قالوا بلى ) أي : بلى كنتم في الظاهر . .
وقوله : ( ^ ولكنكم فتنتم أنفسكم ) أي : استعملتم أنفسكم في الفتنة ، ويقال : فتنتم أنفسكم أي : اتبعتم المعاصي والشهوات . .
وقوله : ( ^ وتربصتم ) أي : تربصتم بالنبي وبالمؤمنين دوائر الدهر . ويقال : تربصتم بالتوبة أي : أخرتموها . .
وقوله : ( ^ وارتبتم ) أي : شككتم في الدين . .
وقوله : ( ^ وغرتكم الأماني ) أي : أمنيتكم أن محمدا يهلك ، ويبطل أمره . .
وقوله : ( ^ حتى جاء أمر الله ) أي : أمر الله بنصر نبيه والمؤمنين . ويقال : النار . .
وقوله : ( ^ وغركم بالله الغرور ) أي : الشيطان ، وإنما سمى الشيطان غرورا ؛ لأن الناس تغر الناس بتمنية الأباطيل . .
وعن سعيد بن جبير أنه قال : الغرور : أن تعمل بالمعصية ، وتتمنى على الله المغفرة . .
قوله تعالى : ( ^ فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ) في قراءة أبي بن كعب : ' جزية ' ومعنى الفدية : هو ما يفتدي به نفسه من العذاب . .
وقوله : ( ^ ولا من الذين كفروا مأواكم النار ) أي : [ منزلتكم ] النار . .
وقوله : ( ^ هي مولاكم ) أي : النار أولى بكم .