@ 231 @ ( ^ كنتم صادقين ( 17 ) إن الله يعلم غيب السموات والأرض والله بصير بما تعملون ( 18 ) ) * * * * * * .
قال في أنهما واحد بقوله تعالى : ( ^ فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) . وأكثر الأخبار دالة على التفريق ، فيجوز أن نفرق ما قلنا وعلى ما ورد في الأخبار ، ويجوز أن يقال : هما واحد ، فيكون الإسلام بمعنى الإيمان ، والإيمان بمعنى الإسلام ، وهو المتعارف بين المسلمين أن يفهم من أحدهما ما يفهم من الآخر ، والله أعلم . .
وقوله : ( ^ ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) هو دليل على أنهم لم يكونوا مصدقين في الباطن . .
وقوله : ( ^ وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم ) وقرئ : ' لا يألتكم ' أي : لا ينقصكم . .
وأما من قرأ : ' لا يألتكم من أعمالكم شيئا ' فهو بمعنى النقص أيضا ، قال الشاعر : .
( وليلة ذات سري سريت % ولم يلتني عن سراها ليت ) .
قوله تعالى : ( ^ إن الله غفور رحيم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ) أي : صدقوا ولم يشكوا . .
وقوله : ( ^ وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ) أي : قدوا أنفسهم وبذلوا أموالهم في طلب رضى الله . .
وقوله : ( ^ أولئك هم الصادقون ) بمعنى هم المحققون في الإيمان ، فكأنه لما ذكر