@ 232 @ المنافقين في الآية الأولى ذكر صفة المؤمنين المحققين في هذه الآية الكون الرغبة إليه . .
قوله تعالى : ( ^ قل أتعلمون الله بدينكم ) علم هاهنا بمعنى أعلم . .
وقوله : ( ^ والله يعلم ما في السموات وما في الأرض والله بكل شيء عليم ) أي : عالم ، وقد كانوا يقولون : إن الإسلام كذا ، وقد أسلمنا ، والإيمان كذا ، وقد آمنا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . .
قوله تعالى : ( ^ يمنون عليك أن أسلموا ) قال سعيد بن جبير وغيره : نزلت الآية في أعراب من بني أسد كانوا يقولون : يا رسول الله ، إنا آمنا بك ، ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وكانوا يقولون ذلك منا عليه ، وفي رواية أخرى : أن أعرابا قدموا المدينة وهم ( جمع ) كثير ، فأغلوا الأسعار وتحبسوا الطرق ، فكانوا يقولون : يا رسول الله ، إنا قد آمنا بك فأعطنا كذا كذا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . .
وقوله : ( ^ قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ) أي : هو الذي أنعم عليكم بإخراجكم من الكفر إلى الإيمان . .
وقوله : ( ^ إن كنتم صادقين ) معناه : واعلموا أن المنة لله عليكم إن كنتم صادقين أنكم آمنتم بالله . .
قوله تعالى : ( ^ إن الله يعلم غيب السموات والأرض والله بصير بما تعملون ) قد ذكرنا من قبل . وروى عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن النبي خطب يوم فتح مكة وقال : ' أيها الناس ، إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بالآباء ؛ فالناس رجلان : بر تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هين على الله ، والناس بنو آدم ، وآدم من