@ 230 @ ( ^ بدينكم والله يعلم ما في السموات وما في الأرض والله بكل شيء عليم ( 16 ) يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن ) * * * * * * الاحتراز عن كل ما نهى الله عنه . وقد قال أهل العلم : قد يكون للنسيب فضل في الدنيا على معنى أن غير النسيب لا يكون كفأ للنسيب ، وإذا اجتمع النسيب وغير النسيب في الإمامة ، فالنسيب أولى إذا اتفقا في العلم والتقوى ، فأما في الآخرة فلا فضل للنسيب ، إنما الفضل للتقوى . .
وقوله : ( ^ إن الله عليم خبير ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) أي : استسلمنا وانقدنا . والآية نزلت في قوم كانوا يظهرون الإيمان بلسانهم ولا يصدقون بقلوبهم . واختلف أهل العلم في الإيمان والإسلام ، قال بعضهم : هما واحد ، وفرق بعضهم بينهما . وفي بعض الأخبار عن النبي قال : ' الإسلام علانية ، والإيمان في القلب ' وعن لزهري : الإسلام هو الكلمة ، والإيمان العمل . وفي خبر ' جبريل صلوات الله عليه حيث جاء يسأل عن الإسلام والإيمان ، وفرق الرسول بينهما ، فجعل الإسلام هو الأعمال الظاهرة ، والإيمان هو التصديق الباطن ' . . وهذا خبر صحيح . .
وثبت أيضا أن النبي أعطى قوما ، ولم يعط رجلا ، فقال سعد بن أبي وقاص : إنك أعطيت فلانا وفلانا ولم تعط فلانا وهو مؤمن ؟ فقال : ' أو مسلم ' واستدل من