@ 228 @ ( ^ عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ( 13 ) قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم ) * * * * * * ولا يعرف إلا به ، لا بأس به . وكان بعض أئمة الحديث إذا روي عن مسلم البطين يقول : حدثنا مسلم ، وأشار بيديه إلى كبر البطن . .
وذكر ابن سيرين إبراهيم النخعي ووضع يده على عينه وكان إبراهيم أعور فقال : رأيته تلك المشاهدة ، وما خلف بعده مثله . .
وقوله تعالى : ( ^ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) أي : كما يكره أحدكم أن يأكل لحم أخيه وهو ميت ، فكذلك فليكره أن يذكره بالسوء وهو غائب ، فإن قال قائل : أيش التشابه بينهما في المعنى ؟ والجواب : أنه إذا أكل لحمه وهو ميت فقد هتك حرمته ، وهو لا يشعر به ، وإذا ذكره بالسوء بظهر الغيب فقد هتك حرمته ، وهو لا يشعر به . وعن عمرو بن العاص أنه مر على حمار ميت فقال : لأن يملأ أحدكم جوفه من هذا اللحم خير له من أن يغتاب أخاه . ويقال للمغتاب في اللغة : فلان يأكل لحوم الناس : وأنشد في التفسير في هذا المعنى : .
( فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم % وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا ) .
وقوله : ( ^ واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) أي : قابل التوبة عن خلقه عطوف بهم . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ) أي : آدم وحواء عليهما السلام ( ^ وجعلناكم شعوبا وقبائل ) روي عن ابن عباس أنه قال : الشعوب : الجمهور مثل : مضر ، وربيعة ، والقبائل : هم البطون منهم ، كتميم من مضر ، وشيبان من ربيعة ، ومنهم من قال : الشعوب هم الأبعدون في النسب ، والقبائل هم الأقربون في النسب . وعن بعضهم : أن الشعوب في العجم ، والقبائل في العرب . والواحد من الشعوب شعب وشعب بفتح الشين وكسرها ، وهو من التشعب . .
وقوله : ( ^ لتعارفوا ) أي : ليعرف بعضكم بعضا ، وقرأ الأعمش : ' لتتعارفوا ' وعن ابن عباس أنه قرأ : ' لتعرفوا ' ، وقيل على هذه القراءة : ' لتعرفوا إن أكرمكم عند الله