@ 247 @ ( ^ الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبصط وإليه ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) القرض : هو القطع . ومنه المقراض ، وسمى القرض قرضا ؛ لأنه يقطع شيئا من ماله ليكافأ عليه . أو يرد عليه مثله . .
قال لبيد : .
( وإذا جوزيت قرضا فأجزه % إنما يجزي الفتى ليس الإبل ) .
فإن قيل : كيف يكون الإقراض من الله تعالى ؟ قيل معناه : يقرض أنبياء الله . فقال الضحاك : معناه : يتصدق لله ، وسماه قرضا لأن الله تعالى قد وعد الثواب عليه . .
وقوله تعالى : ( ^ قرضا حسنا ) يعني : حلالا ، وقيل : حسنا أي : طيبة نفسه به . .
وقوله : ( ^ فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) يقرأ بقراءات : فيضاعفه ' بضم الفاء على إتباع قوله : ( ^ يقرض ) . .
وقرئ : ' فيضاعفه ' . بفتح الفاء نصبا على جواب الاستفهام . ويقرأ : ' فيضعفه ' بالياء ويقرأ بالنون : ' فنضعفه ' . .
ولتضعيف والمضاعفة بمعنى واحد . والضعف كل ما زاد على المثل . .
وقوله : ( ^ أضعافا كثيرة ) قال السدي : كثيرة لا يعلم عددها إلا الله . .
وقال غيره : سبعمائة ضعف . .
وقوله : ( ^ والله يقبض ويبسط ) فيه أربعة أقوال :