@ 248 @ ( ^ ترجعون ( 245 ) ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لبني لهم ) .
[ أحدهما ] : قال الحسن : يقبض بالتقتير ، ويبسط بالتوسيع . .
وقال الزجاج : يقبض بقبول الصدقة ، ويبسط بإعطاء الثواب عليه . .
والقول الثالث : يقبض بتقليل الأعمار ، ويبسط بتكثير الأعمار . .
والقول الرابع : يقبض بالتحريم ، ويبسط بالإباحة . .
وقوله تعالى : ( ^ وإليه ترجعون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى ) الملأ : أشراف كل قوم . وفي الخبر : ' أنه لما قتل رءوس المشركين مثل أبي جهل ، وعتبة ، وغيرهما يوم بدر قال رجل من الأنصار : ما قتلنا إلا عجائز صلعا أي : أواخر القوم شيوخا فكره ذلك رسول الله وقال : أولئك الملأ من قريش ؛ لو رأيتهم هبتهم ، وإن أمروك أطعتهم ، واحتقرت فعلك مع فعلهم ' . .
وقوله : ( ^ إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله ) قيل : ذلك النبي كان اشمويل ، وقيل : كان يوشع بن النون ، وقيل : هو شمعون ، وسى بذلك ؛ لأن الله تعالى دعاه فسمعه . والقصة في ذلك : أن بني إسرائيل [ ظهر ] عليهم العدو ، وسبوا من أبناء ملوكهم أربعمائة وأربعين نفرا وكانوا قد قعدوا عن القتال أربع سنين فجاءوا إلى نبيهم ذلك ، وقالوا له : ابعث لنا ملكا يجتمع أمرنا عليه