@ 246 @ فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ( 243 ) وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم ( 244 ) من ذا ) * * * * وثلاثين ألفا وفي رواية ابن جريج : أربعين ألفا ، وقال ابن دريد : ألوف ، أي : مؤتلفة قلوبهم ، والصحيح أن المراد به : العدد كما بينا . .
وقوله : ( ^ حذر الموت فقال لهم الله موتوا ) أي : أماتهم الله ( ^ ثم أحياهم ) هذا [ في ] قوم من بني إسرائيل هربوا من الطاعون ، وقالوا : نذهب إلى أرض ليس بها طاعون ، فذهبوا فأماتهم اله تعالى هنالك وبقوا سبعة أيام كذلك ، فمر بهم نبي يقال له : حزقيل ، فدعا الله تعالى فأحياهم . قال الحسن البصري : أماتهم الله تعالى قبل آجالهم ؛ عقوبة لهم ، ثم أحياهم ليستوفوا آجالهم . .
وفي القصص : أنه بعد ما أحياهم كان يوجد منهم ريح الموت ، وكذلك من أولادهم . وقوله تعالى : ( ^ إن الله لذو فضل على الناس ) قيل : هو على العموم في حق الكافة في الدنيا ، وقيل : هو على الخصوص في حق المؤمنين . وقوله تعالى : ( ^ ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) أما الكفار فلا يشكرون . .
وأما [ المؤمنون ] فلم يبلغوا غاية الشكر . .
قوله تعالى : ( ^ وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم ) قيل الخطاب مع الصحابة . والمعنى فيه : أن أولئك القوم لما هربوا من الموت لم ينفعهم الهرب حتى أدركهم الموت ، فلا تقعدوا وأنتم عن القتال خوفا من الموت ؛ بل جاهدوا وقاتلوا في سبيل الله . .
وقيل : الخطاب مع أولئك القوم من بني إسرائيل ، فإنهم إنما قعدوا عن القتال ؛ فأماتهم الله ثم أحياهم ، وأمرهم بالقتال .