@ 245 @ ( ^ جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم ( 240 ) وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين ( 241 ) كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون ( 242 ) ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ) * * * * الآية وإن كانت متقدمة في التلاوة ولكنها متأخرة في المعنى ، وهي ناسخة لهذه الآية . .
وقيل لعثمان : ألا تضع تلك الآية مكان هذه الآية ، وهذه مكان تلك ؟ فقال : أكره أن أغير القرآن عن موضعه . .
وقوله تعالى : ( ^ فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف ) هو ما ذكرنا بعد الفراغ من العدة . .
وقوله تعالى : ( ^ والله عزيز حكيم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ وللمطلقات متاع بالمعروف ) أعاد ذكر المتعة تأكيدا . .
وسبب نزول الآية : ما روى أنهم لما سمعوا قوله تعالى : ( ^ متاعا بالمعروف حقا على المحسنين ) قالوا : إن شئنا نمتع ، وإن شئنا لا نمتع ، فنزلت هذه الآية . .
( ^ وللمطلقات متاع بالمعروف ) أي : المتعة لهن ملكا ، جعلها لهن بلام التمليك . وقوله : ( ^ حقا على المتقين ) يعني : واجبا على المؤمنين . .
قوله تعالى : ( ^ كذلك يبين الله لكم آياته ) لأنه ذكر فيما قبل كثيرا من الآيات ، والأحكام ، فأراد به ذلك . وقوله : ( ^ لعلكم تعقلون ) أي : تفهمون وتفقهون . .
قوله تعالى : ( ^ ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف ) قال ابن عباس : كانوا أربعة آلاف ، وقال غيره : كانوا ثمانية آلاف ، وقال السدي : كانوا [ بضعة ]