@ 191 @ ( ^ السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض ) * * * * * * * وبالإرشاد إلى شرائع الإسلام ، وقد أول الفتح المذكور في الآية بالإرشاد إلى الإسلام . .
وقوله : ( ^ ويهديك صراطا مستقيما ) أي : يدلك على الطريق المستقيم . .
وقوله : ( ^ وينصرك الله نصرا عزيزا ) أي : ( نصرا ) مع عز لا ذل فيه . وفي أصل الآية قول آخر : وهو أن قوله تعالى : ( ^ إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ) هو في معنى قوله تعالى في سورة النصر : ( ^ إذا جاء نصر الله والفتح ) فذلك الفتح هو هذا الفتح . وقوله : ( ^ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره ) فذلك الأمر بالتسبيح والاستغفار مدرج هاهنا ، فكأن الله تعالى قال : ( ! 2 < إنا فتحنا لك فتحا مبينا > 2 ! فسبح بحمد ربك واستغفره ) ( ^ ليغفر لك الله ) ذكره أبو الحسين ابن فارس في تفسيره ، وجعل هذا الأمر جوابا لسؤال من يسال عن الآية أنه . كيف يجعل قوله : ( ^ ليغفر ) جوابا لقوله : ( ^ إنا فتحنا ) ؟ وكلاهما من الله تعالى ؟ فأجابه بهذا الوجه . .
قوله تعالى : ( ^ هو الذي أنزل السكينة ) قد بينا أن السكينة فعليه من السكون ، وحقيقتها هو السكون إلى وعد الله والثقة . ويقال : السكينة هو ما ألهم الله تعالى المؤمنين من الصبر والتوكل عليه في لأمور كلها . .
وقوله : ( ^ في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) أي : تصديقا مع تصديقهم ، وقيل : يقينا مع يقينهم . وعن ابن عباس : أن الله تعالى أمر المؤمنين بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فلما قبلوا ذلك زادهم الصلوات الخمس ، فلما قبلوا ذلك زادهم الزكاة ، ثم زادهم الحج ، ثم زادهم الجهاد ، فلما أكمل شرائعه أنزل قوله : ( ^ اليوم أكملت لكم دينكم ) .