@ 192 @ ( ^ وكان الله عليما حكيما ( 4 ) ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ( 5 ) ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم ) * * * * * * * * * .
وقوله : ( ^ ولله جنود السموات والأرض ) أي : جموع السموات والأرض ، فلو سلط أصغر خلقه على جميع العالم لقهرهم . ويقال : له جنود السموات والأرض أي : ما خلق الله في السموات من الملائكة ، وما خلق الله في الأرض من الجن والإنس وغيرهم . .
وقوله : ( ^ وكان الله عليما حكيما ) أي : عليما بخلقه ، حكيما في تدبيره . .
قوله تعالى : ( ^ ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ) أي : نجاة [ عظيمة ] . .
قوله تعالى : ( ^ ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظاني بالله ظن السوء ) ومعنى ظن السوء هاهنا : هو أنهم كانوا قد ظنوا على أن أمر محمد لا يتم ، ويضمحل عن قريب . ويقال : إن الرسول لما توجه إلى مكة عام الحديبية مع أصحابه معتمرين ، ولم يحمل معه من السلاح إلا السيوف في القراب ، قال المنافقون وسائر الكفار : إن محمدا لا يرجع عن وجهه هذا أبدا وأنه يهلك هو وأصحابه ، فهو معنى ظن السوء . .
وقوله : ( ^ دائرة السوء ) وقرئ : ' دائرة السوء ) برفع السين ، ومعناهما متقارب أي : عليهم عاقبة الهلاك وقيل معناه : لهم سوء العاقبة لا للرسول . .
وقوله : ( ^ وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ) أي : بئس المنقلب