@ 227 @ ( ^ أنكم ملاقوه وبشير المؤمنين ( 223 ) ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم ( 224 ) لا يؤاخذكم الله باللغو في ) * * * * .
( ^ واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه ) صائرون إليه ( ^ وبشر المؤمنين ) يا محمد . .
قوله تعالى : ( ^ ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ) نزلت الآية في عبد الله بن رواحة ، كان له ختن على ابنته ، فحلف أن لا يبره فإذا قيل له : ألا تصل ختنك ؟ فقال : حلفت وكان من أقربائه فنزلت الآية . ( ^ ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا ) .
والعرضة : كل ما يعترض فيمنع من الشيء . ومعناه : ولا تجعلوا الحلف بالله سببا يمنعكم عن البر والتقوى . .
وقيل : معناه : لا تستكثروا من الإيمان ؛ فإن من كثر يمينه فقد جعل اسم الله عرضة للهتك . .
وفيه قول آخر : معناه : ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن لا تبروا ، ' ولا ' محذوفة ، وهذا كما قال الشاعر : .
( فقالت يمين الله أبرح قاعدا % وإن قطعت رأسي لديك وأوصالي ) .
أي : لا أبرح قاعدا . .
( ^ وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم ) قوله تعالى : ( ^ لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ) اللغو : كل مطرح ( من ) الكلام وفي معناه هاهنا خمسة أقوال : .
أحدها : وهو قول عائشة رضي الله عنها قالت : يمين اللغو : قول الرجل : لا والله ، وبلى والله ، وإي والله . وهذا قول الشافعي . .
والثاني : وهو قول أبي هريرة ، وابن عباس : وهو أن يحلف الرجل على شيء أنه فعله ولم يفعله ، أو على عكسه وهذا قول أبي حنيفة . وقال الشعبي : هو اليمين في