@ 12 @ ( ^ اليوم إن الله سريع الحساب ( 17 ) وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر ) * * * * * * * * * * هو المشهور . .
قوله تعالى : ( ^ اليوم تجزى كل نفس بما كسبت ) أي : المحسن بإحسانه ، والمسيء بإساءته . .
قوله : ( ^ لا ظلم اليوم ) أي : أنه تعالى يفعل ما يفعل بالعدل لا بالظلم . .
وقوله : ( ^ أن الله سريع الحساب ) في التفسير : أن الله تعالى يحاسبهم في مقدار نصف يوم من أيام الدنيا . وعن الضحاك : ما بين صلاتين . وقيل : بقدر شربة ماء . .
وقد ثبت أن النبي [ قال ] : ' أول ما يقضي الله تعالى بين الخلق في الدماء ' . .
وفي بعض الآثار : أن الله تعالى يقول يوم القيامة : ' أنا الملك الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ، ولا لأحد من أهل النار أن يدخل النار ، وعليه مظلمة لأحد إلا وأقتصه منه ' . .
قوله تعالى : ( ^ وأنذرهم يوم الآزفة ) أي : يوم القيامة . وسميت آزفة لقربها ، كأنها قريبة عند الله تعالى ، وإن كان الناس يستبعدونها . وقيل : هي قريبة لأنها كائنة لا محالة ، وكل كائن قريب . .
وقوله : ( ^ إذ القلوب لدى الحناجر ) وعن عكرمة أنه قال : تضيق للناس أرض القيامة ، حتى لا يكون لأحد إلا موضع قدمه ، ثم يضيق لهم أيضا حتى يوضع القدم على القدم ، ثم يبكون حتى تنفد دموعهم ، ثم يبكون الدم حتى ينفد ، ثم تشخص قلوبهم إلى حناجرهم ، ثم قرأ قوله تعالى : ( ^ وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى