@ 13 @ ( ^ كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ( 18 ) يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ( 19 ) والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو ) * * * * * * * * * * * * الحناجر [ كاظمين ] ) قال قتادة : ترتفع القلوب من الصدور إلى الحلوق ، وتلتصق بها من الخوف والفزع ، فلا هي ترجع من أماكنها ، ولا هي تخرج . .
وقوله : ( ^ كاظمين ) الكاظم هو الممسك على قلبه بما فيه . وقيل : مغمومين مكروبين . ويقال : باكين . ومن هذا كظم الغيظ إذا أمسكه ( وصبر ) عليه . .
وقوله : ( ^ وما للظالمين من حميم ولا شفيع ) الحميم : القريب . والشفيع : الذي يدعو فيجاب . وعن الحسن البصري أنه قال : استكثروا من أصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة عند الله تعالى . .
وقوله : ( ^ يطاع ) أي : يجاب . .
وقوله : ( ^ يعلم خائنة الأعين . أي : خيانة الأعين وخيانة الأعين مسارعة النظر إلى ما لا يحل . .
قال ابن عباس : هو الرجل يكون بين الرجال ، فتمر بهم امرأة فينظر إليها ، فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره . قال السدى : خائنة الأعين هو الرص بالعين . .
وقوله : ( ^ وما تخفي الصدور ) هو شهوة القلب . وقيل : هو أنه لو قدر عليها هل يزنى أو لا ؟ .
وعن السدى قال : هو وسوسة القلب . وعن بعضهم قال ( خيانة العين ) أن يقول : رأيت ولم ير ، وخيانة القلب هو أن يقول : علمت ولم يعلم . .
وقوله : ( ^ والله يقضي بالحق ) أي : بالعدل . .
وقوله : ( ^ والذين يدعون من دونه ) أي : الأصنام وما أشبهها .