@ 10 @ ( ^ وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير ( 12 ) هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب ( 13 ) فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ( 14 ) رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من ) * * * * * * * * * * ومكثكم فيها كان بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم . .
( ^ وإن يشرك به تؤمنوا ) أي : يشرك بالله تؤمنوا ، أي : تصدقوا بالشرك . .
وقوله : ( ^ فالحكم لله العلي الكبير ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ هو الذي يريكم آياته ) أي : عبره ودلائله . .
وقوله : ( ^ وينزل لكم من السماء رزقا ) أي : المطر ؛ لأنه سبب الأرزاق . .
وقوله : ( ^ وما يتذكر إلا من ينيب ) أي : وما يتعظ إلا من يرجع إلى الله في جميع أموره . .
قوله تعالى : ( ^ فادعوا الله مخلصين له الدين ) أي : مخلصين له التوحيد . ومعناه : وحدوا الله ولا تشركوا به شيئا . .
وقوله : ( ^ ولو كره الكافرون ) أي : سخط الكافرون ، وهو مثل قوله تعالى : ( ^ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) وقد بينا هذا من قبل . .
قوله تعالى : ( ^ رفيع الدرجات ذو العرش ) قال ابن عباس برواية عطاء : رافع السموات ، سماء فوق سماء . وعن بعضهم : رافع درجات الأنبياء والأولياء . وقال بعضهم : رفيع الدرجات أي : عظيم الصفات ، وهو راجع إلى الله تعالى ، قاله مقاتل . قال : الله فوق كل شيء ، وليس فوقه شيء . .
وقوله : ( ^ ذو العرش ) أي : له العرش خلقا وملكا . .
وقوله : ( ^ يلقي الروح من أمره ) قال مجاهد : هو الوحي ، وسمي روحا ؛ لأنه يحيا به الخلق . وقال قتادة : هو النبوة . وقيل : هو جبريل يرسله على من يشاء من أنبيائه