@ 9 @ ( ^ أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ( 10 ) قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحيينا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج في سبيل ( 11 ) ذلكم بأنه إذا دعي الله ) * * * * * * * * * * أنفسكم ) أي : مقت الله إياكم في الدنيا أعظم من مقتكم اليوم أنفسكم بما ظهر لكم من أعمالكم السيئة . وقد حكى معنى هذا عن ابن عباس . وقال بعضهم : لمقت الله أياكم في الدنيا أكبر من مقت بعضكم بعضا ، وذلك حين يتبرأ بعضهم من بعض . .
قوله : ( ^ إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ) يعني : إن مقت الله إياكم كان لأن الله دعاكم إلى الإيمان فكفرتم . .
قوله تعالى : ( ^ قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ) الإماتة الأولى : هو أنهم كانوا نطفا في أصلاب الآباء موتى ، ثم أحياهم بالخلق وإدخال الروح ، ثم يميتهم الموت المعلوم الذي لا بد من ذوقه ، ثم يحييهم يوم القيامة . هذا قول مجاهد وقتادة وجماعة . .
والقول الثاني في الآية : أن الإحياء الأول حين أخرجهم من صلب آدم وأخذ عليهم الميثاق ، ثم أماتهم بالرد إلى الأصلاب ، ثم أحياهم بالإخراج ثانيا ، ثم يميتهم الموت المعروف . فإن قيل : فأين الحياة في الآخرة ؟ قلنا : المراد على هذا القول حياتان وموتتان في الدنيا سوى الحياة في الآخرة . .
والقول الثالث : أن الإماتة الأولى هو الموت المعروف ، والإحياء الأول هو الإحياء في القبر للمسائلة ، والإماتة الثانية هي الإماتة بعد الإحياء في القبر ، والإحياء الثانية هي الإحياء للبعث ، هكذا ذكره السدى . .
وقوله : ( ^ فاعترفنا بذنوبنا ) أي خطايانا .
وقوله ( ^ فهل إلى خروج من سبيل ) أي : فهل إلى خروج عن النار من سبيل . .
قوله تعالى : ( ^ ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم ) معناه : أن تخليدكم في النار