@ 302 @ .
( ^ لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا أن ذلكم كان عند الله عظيما ( 53 ) إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما ( 54 ) لا جناح ) وكان ذلك القول زلة منه ؛ فأنزل الله تعالى [ قوله هذا ] : ( ^ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ) . .
وقوله : ( ^ ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما ) أي : ذنبا عظيما . .
قوله تعالى : ( ^ إن تبدوا شيئا أو تخفوه ) والذي أبدى وأظهرهو قول ذلك القائل : ما بالنا نمنع من الدخول على بنات أعمامنا . .
وقوله : ( ^ أو تخفوه ) والذي أخفي هو إضماره نكاح عائشة بعد النبي ، وروى أنه لم يقل هذا ، ولكنه أضمر . .
وقوله : ( ^ فإن الله كان بكل شيء عليما ) أي : عالما . في تفسير النقاش : أن النبي خطب بعد نزول هذه الآية ، وقال : ' أيها الناس ، إن الله فضلني على سائر الرجال ، وفضل نسائي على سائر النساء ، وإن الله حرمهن عليكم وجعلهن كأمهاتكم ، فلا تعتدوا حدوده فسيحتكم بعذاب أليم ، ألا وإن صفوتي من نسائي عائشة بنت أبي بكر إلا ما كان من خديجة بنت خويلد ، وإن فاطمة سيدة نساء العالمين إلا ما كان من مريم بنت عمران ، والحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة ، وإن أبا بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة ما خلا النبيين والمرسلين ' . .
قوله تعالى : ( ^ لا جناح عليهن في آبائهن ) الآية . روى أن الآية الأولى لما نزلت قام الآباء والأبناء ، فقالوا : ما حالنا يا رسول الله أندخل عليهن أم لا ؟ فأنزل الله تعالى قوله : ( ^ لا جناح عليهن ) أي : لا إثم عليهن ( ^ في آبائهن ولا أبنائهن ، ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ) فإن قيل : لم يذكر الأعمام ، وبالإجماع يجوز للأعمام أن يدخلوا عليهن ، إنه قد قال : ( ^ في آبائهن ) وقد دخل الأعمام في جملة