@ 303 @ .
( ^ عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا ( 55 ) إن ) * * * * الآباء وقد سمى الله تعالى العم أبا في القرآن ، قال الله تعالى حاكيا عن الأسباط أنهم قالوا ليعقوب : ( ^ نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ) وقد كان إسماعيل عم يعقوب . .
وقوله : ( ^ ولا نسائهن ) فيه قولان : أحدهما : أن المراد من نسائهن المسلمات ، فعلى هذا القول لم يكن يجوز لليهوديات والنصرانيات الدخول عليهن . والقول الثاني : أن قوله : ( ^ ولا نسائهن ) عام في المسلمات وغير المسلمات ، فعلى هذا القول إنما قال : ( ^ ولا نسائهن ) لأنهن من أجناسهن ، وعلى القول الأول قال : ( ^ ولا نساءهن ) لأن نسائهن المسلمات دون غير المسلمات . .
وقوله : ( ^ ولا ما ملكت أيمانهن ) فيه قولان : أحدهما : أن ما ملكت أيمانهن هن الإماء ، قال سعيد بن المسيب : لا يغرنكم قوله : ( ^ ولا ما ملكت أيمانهن ) فإنما المراد منه الإماء دون العبيد . .
والقول الثاني : أن المراد منه العبيد والإماء . .
واختلف القول أن العبيد إلى ماذا يحل لهم النظر على هذا القول ؟ فأحد القولين : أنه يحل لهم النظر إلى ما يحل للمحارم . .
والقول الآخر : أنه يحل [ النظر ] إلى ما يبدو في العادة من الوجه واليدين والقدمين ، ولا يحل النظر إلى ما سوى ذلك ، هذا هو الأحوط . .
وقوله : ( ^ واتقين الله ) هذا خطاب لأزواج النبي حتى لا يبرزن ولا يكشفن الستر عن أنفسهن . .
وقوله : ( ^ إن الله كان على كل شيء شهيدا ) أي : شاهدا .