@ 301 @ .
( ^ مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان ) * * * * .
وقوله : ( ^ غير ناظرين إناه ) أي : إدراكه ونضجه ، قال الشاعر : .
( تمخضت المنون له بيوم % أنى ولكل حاملة تمام ) .
وقوله : ( ^ ولكن إذا دعيتم فادخلوا ) .
وقوله : ( ^ فإذا طعمتم فانتشروا ) قال الحسن البصري وغيره : نزلت الآية في الثقلاء . وعن إبراهيم النخعي : من عرف أنه ثقيل فليس بثقيل . .
وقوله : ( ^ ولا مستأنسين لحديث ) أي : لا يقعدوا في بيت النبي بعد الفراغ من الطعام يتحدثون مستأنسين بالحديث . .
وقوله : ( ^ إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم ) أي : يستحي من إخراجكم . .
وقوله : ( ^ والله لا يستحي من الحق ) أي : لا يترك بيان الحق [ وذكره ] حياء . .
وقوله : ( ^ وإذا سألتموهن متاعا ) أي : حاجة . .
وقوله : ( ^ فاسألوهن من وراء حجاب ) أي : من وراء ستر . وفي التفسير : أنه لم يكن يحل بعد آية الحجاب لأحد أن ينظر إلى امرأة من نساء النبي ، منتقبة كانت أو غير منتقبة ؛ لأن الله تعالى قال : ( ^ من وراء حجاب ) وروى أن عائشة كانت إذا طافت ستروا وراءها . .
وقوله : ( ^ ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) أي : أطهر من الريب . .
وقوله : ( ^ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ) قال أهل التفسير : لما نزلت آية الحجاب ومنع الرجال من الدخول في بيوت النبي ، قال رجل من الصحابة : ما بالنا نمنع من الدخول على بنات أعمامنا ، والله لئن حدث أمر لأتزوجن عائشة ، والأكثرون على أن القائل لهذا طلحة بن عبيد الله ، وكان من رهط أبي بكر الصديق .