@ 300 @ .
( ^ وكان الله على كل شيء رقيبا ( 52 ) يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي ) سبب نزول الآية : ما روى أن الصحابة كانوا يدخلون بيوت النبي بغير إذن ، وينتظرون إدراك الطعام ، فإذا فرغوا من الطعام جلسوا يتحدثون وأطالوا الجلوس ، وكان النبي يتأذى بهم ويستحي منهم ؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وعلمهم هذا الأدب بينهم وبين النبي . .
وقد ثبت برواية أنس ' أن النبي أو لم على زينب بنت جحش ودعا أصحابه ، فلما فرغوا وخرجوا ، جلس رجلان يتحدثان ، وأحب النبي أن يخرجا فيخلوا بأهله فلم يخرجا ' . وفي رواية : أنه خرج مرات ليتبعاه فلم يخرجا أيضا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . ومن المعروف أيضا أن نساء النبي لم يكن يحتجبن عن الرجال على عادة العرب ، وكان عمر يقول : يا رسول الله ، احجب نساءك ؛ فإنه يدخل عليك البر والفاجر ؛ وكان النساء يتزرن بالليل ، ويخرجن إلى المناصع لحاجتهن ، فخرجت سودة ليلة وكانت امرأة طويلة ، فقال عمر : قد عرفناك يا سودة ، ورفع صوته حرصا على أن ينزل الحجاب ، فأنزل الله تعالى آية الحجاب ' . ومن المعروف أيضا ' أن النبي كان يأكل مع عائشة حيسا ، فمر عمر فدعاه فجعل يأكل معهما ، فوقع أصبعه على أصبع عائشة ، فقال عمر : حس لو أطاع فيكن [ ما رأتكن ] عين ، فأنزلت آية الحجاب ' .