@ 299 @ .
( ^ بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما ( 51 ) لا يحل لك النساء من بعد ولا من أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك ) * * * * ما ذكرنا . وفي بعض التفاسير : ' أن النبي أراد أن يطلق جماعة من نسائه ، فقلن له : اتركنا على حالنا ، واقسم كما شئت ' . .
وقوله : ( ^ والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما ) أي : عليما بأمر خلقه ، حليما عن فعل خلقه . .
قوله تعالى : ( ^ لا يحل لك النساء من بعد ) قد بينا أن الله تعالى لما أمر رسوله أن يخير أزواجه فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة ؛ شكر لهن اختيارهن وحرم عليه ما سواهن من النساء ، ونهاه عن الاستبدال بهن ، ثم اختلف القول أنه هل أحل له النساء من بعد أولا ؟ فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ' ما توفي رسول الله حتى أحل له النساء ' . .
والقول الثاني : أن الحرمة بقيت إلى أن توفي النبي . .
وقوله : ( ^ ولو أعجبك حسنهن ) ظاهر المعنى ، وفي الآية قول آخر . وهو ما روي عن مجاهد أنه قال : ( ^ لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ) أي : ليس لك أن تختار غير المسلمات على المسلمات ، ومعناه : أنه لا يجوز له أن يتزوج يهودية ولا نصرانية . وفي بعض التفاسير : أن التي أعجبته هي أسماء بنت عميس الخثعمية ، وكانت عند جعفر بن أبي طالب ، فلما استشهد عنها أراد النبي أن يخطبها ، فنهى عن ذلك . .
وقوله : ( ^ إلا ما ملكت يمينك ) يعني : سوى ما ملكت يمينك ، وقوله ( ^ وكان الله على كل شيء وقيبا ) أي : حفيظا .