@ 276 @ .
( ^ كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ( 29 ) يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ) * * * * طويلة . .
وفي بعض الروايات عن ابن عباس أن النبي كان في بيت حفصة فتشاجرا ، فقال لها رسول الله : أجعل بيني وبينك رجلا ، أتريدين أباك ؟ قالت : نعم ، فدعا عمر رضي الله عنه فلما دخل قال النبي لحفصة : تكلمي . .
فقالت حفصة : يا رسول الله ، تكلم ولا تقل إلا حقا . فرفع عمر يده وضرب وجهها ، وقال : يا عدوة نفسها ، أتقولين هذا لرسول الله ؟ ثم إن رسول الله آلى منهن شهرا واعتزل ، وأنزل الله تعالى آية التخيير ، فلما أنزل الله آية التخيير بدأ بعائشة رضي الله عنها . .
وقد ثبت هذا برواية الزهري ، عن أبي سلمة ، عن عائشة أن النبي بدأ بها لما أنزل الله تعالى آية التخيير ، قالت عائشة : فدخل علي وقال : ' يا عائشة ، إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن تعجلي حتى تستأمري أبويك ، وقد علم أن أبوي لا يأمرانني بفراقه ، ثم تلا على الآية ، فقلت : أفي هذا أستأمر أبواي ؟ لقد اخترت الله ورسوله والدار الآخرة ، ثم عرض ذلك على سائر نسائه ؛ فقلن مثل ذلك ' . وروى هذا الخبر البخاري عن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، والإسناد كما بينا من قبل ، وأما أزواجه اللاتي خيرهن فكن تسعا ، خمسة قرشيات هن : عائشة بنت أبي بكر ، وحفصة بنت عمر ، وأم سلمة بنت أمية ، وأم حبيبة بنت أبي سفيان ، وسودة بنت زمعة ، وأما غير القرشيات : فزينب بنت جحش الأسدية ، وصفية بنت حيي الخيبرية ، وميمونة بنت الحارث الهلالية ، وجويرية بنت الحارث المصطلقية .