@ 275 @ .
( ^ كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعتكن وأسرحكن سراحا جميلا ( 28 ) وإن ) * * * * .
فلما نزلوا على حكمه استحضره رسول الله ، فجاء على حمار موكف وقد حف به قومه ، وجعلوا يقولون له : حلفاؤك ومواليك ، فقال سعد : قد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم ، فلما جاء إلى النبي قال عليه الصلاة والسلام للأنصار : قوموا إلى سيدكم ، ثم إنه حكم بأن يقتل المقاتلة ، وتسبى الذرية ، ويقسم المال ، فقال له النبي : حكمت بحكم الملك . وروى أنه قال : حكمت بحكم الله من فوق عرشه ، ثم إنه فعل بهم ما حكم ، ثم إن سعدا قال لما قتلوا : اللهم إن كنت أبقيت حربا بين رسولك وبين قريش فأبقني لها ، وإن كنت قد وضعت الحرب بين رسولك وبين قريش فاقبضني إليك ، فانفجر كلمه في الحال ، فلم يرعهم إلا والدم يسيل إليهم ، وتوفى في ذلك رضي الله عنه . .
قوله تعالى : ( ^ يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها ) الآية . قال المفسرون : سبب نزول الآية أن نساء النبي سألنه شيئا من الدنيا ، ولم يكن عنده ، وطلبن منه زيادة في النفقة ، وآذينه بغيره بعضهن على بعض ؛ فأنزل الله تعالى آية التخيير . .
وحكى النقاش في تفسيره عن الضحاك : أن زينت بنت جحش سألته ثوبا ممصرا ، وهو البرد المخطط ، وميمونة سألته حلة يمانية ، وأم حبيبة سألته ثوبا من ثياب خضر ، وجويرية سألته معجرا ، وعن بعضهن : أنها سألته قطيفة ، ولم يكن عنده شيء من ذلك . وحكى أنهن قلن : لو كنا عند غيره كان لنا حليا وثيابا ، فأنزل الله تعالى آية التخيير . وقد ثبت أن النبي آلى منهن شهرا واعتزل في غرفة في قصة