@ 269 @ .
( ^ سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا ( 19 ) يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا ( 20 ) * * * * .
وتقول العرب : خطيب مسلاق وسلاق إذا كان بليغا في الخطابة ، وعن ابن عباس قال : سلقوكم أي : عضهوكم وتناولوكم بالنقص والغيبة ، قال الأعشى : .
( فيهم الخصب والسماحة والنجدة فيهم والخاطب السلاق ) .
وقوله : ( ^ أشحة على الخير ) قد بينا أنها عند الغنيمة . .
وفي الخبر : ' أن النبي قال للأنصار : إنكم لتكثرون عند الفزع ، وتقلون عند الطمع ' أي : تجمعون عند القتال ، وتتفرقون عند أخذ المال ، وأما وصف المنافقين على الضد من هذا ، فإنهم كانوا جبناء عند القتال ، بخلاء عند المال . .
وقوله : ( ^ أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم ) أي : أبطل الله أعمالهم . .
وقوله : ( ^ وكان ذلك على الله يسيرا ) أي : سهلا . .
قوله تعالى : ( ^ يحسبون الأحزاب لم يذهبوا ) أي : من الجبن والخوف . .
وقوله : ( ^ وإن يأت الأحزاب ) أي : يرجعوا بعد الذهاب . .
وقوله : ( ^ يودوا لو أنهم بادون في الأعراب ) البادون : خلاف الحاضرين ، وهم الذين يسكنون البادية ، وقولة : ( ^ في الأعراب ) أي : مع الأعراب . .
وقوله : ( ^ يسألون عن أنبأكم ) أي : [ عن ] أخباركم ، ومعنى سؤالهم عن الأخبار هو أن الظفر كان للمشركين ، أو لمحمد وأصحابه . .
وقوله : ( ^ ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا ) أي : تعذيرا ، ومعنى تعذيرا أي :