@ 261 @ .
( ^ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ( 7 ) ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا ) * * * * هذا : أن الكفار لا يرثون المسلمين ، ولو أوصى لهم جاز . .
وقوله : ( ^ كان ذلك في الكتاب مسطورا ) أي : في اللوح المحفوظ ، ويقال : في القرآن وسائر كتب الله . .
وقوله : ( ^ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) الميثاق : العهد الغليظ ، وأشد العهد هو التحليف بالله . .
وقوله : ( ^ ومنك ومن نوح ) اختلف القول في تقديم النبي ، فأحد القولين : ما رواه أبو هريرة عن النبي أنه قال : ' أنا أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا ' . .
وعن قتادة قال : بدأ به في الخلق ، وختم به في البعث ، والقول الثاني : أن الواو توجب الجمع ، ولا توجب تقديما ولا تأخيرا ، فكأنه قال : أخذنا من هؤلاء النبيين ميثاقهم ، وخص هؤلاء لأنهم كانوا أصحاب الشرائع وهم : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى [ ابن مريم ] ، ومحمد . وأما معنى الميثاق : قال أهل التفسير : أخذ عليهم أن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادة الله ، ويصدق بعضهم بعضا ، وينصحوا الناس ، ويقال : أخذ على نوح أن يبشر بإبراهيم ، وعلى إبراهيم أن يبشر بموسى ، [ وعلى موسى أن يبشر بعيسى ] ، وهكذا إلى محمد . .
وقوله : ( ^ وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) قد بينا من قبل . .
وروى عن أبي بن كعب أنه قال : أخذ ذرية آدم من ظهر آدم ، والنبيون فيهم ،