@ 262 @ .
( ^ أليما ( 8 ) يا أيها وا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم ) * * * * كأنهم سرج تزهو ، وأخذ عليهم الميثاق . وعن بعضهم : خلق الأرواح قبل الأجساد ، وأخذ الميثاق على الأرواح . .
قوله تعالى : ( ^ ليسأل الصادقين عن صدقهم ) أي : ليسأل النبيين عن تبليغهم الرسالة ، فإن قال قائل : وأي حكمة في سؤالهم عن تبليغ الرسالة ؟ والجواب عنه : الحكمة في ذلك تبكيت الذين أرسلوا إليهم ، وعلى هذا المعنى قوله تعالى : ( ^ وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ) . .
ويقال : ليسأل الصادقين عن عملهم لله ، وقيل : ليسأل الصادقين بأفواههم عن صدقهم في قلوبهم . .
وقوله : ( ^ وأعد للكافرين عذابا أليما ) قد تم الكلام الأول ، وهذا ابتداء كلام ، ومعناه معلوم . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم ) أى : منة الله عليكم . .
وقوله : ( ^ إذ جاءتكم جنود ) المراد من الجنود هم الأحزاب الذين تحزبوا على رسول الله وهم : قريش عليهم أبو سفيان ، وأسد عليهم طليحة بن ( خويلد ) ، وغطفان عليهم عيينة بن حصن ، وكانت عدتهم بلغت اثني عشر ألفا ، ( ورئيس الجماعة ) أبو سفيان ، وقصدوا استئصال النبي وأصحابه ، ودخل يهود قريظة معهم وأمرهم معهم ، ونقضوا العهد الذي كان بينهم وبين النبي في قصة طويلة ؛ فلما بلغ النبي أمرهم حفر الخندق حول المدينة ، [ وهذه هي ] غزوة الخندق وجمع الأحزاب .