@ 188 @ .
( ^ ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون ( 53 ) يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ( 54 ) يوم ) * * * * * * به المتصف ، فإذا قيل : يجوز أن يقال : قائم بالتدبير قائم بالملك . وقال يحيى بن سلام : الباطل هاهنا : إبليس . .
وقوله : ( ^ وكفروا بالله ) أي : جحدوا بالله . .
وقوله : ( ^ وأولئك هم الخاسرون ) الخاسرون : من خسر رأس المال ، فالكفار لما فعلوا فعلا عرضوا أنفسهم للهلاك سماهم الله خاسرين . .
قوله تعالى : ( ^ ويستعجلونك بالعذاب ) قد بينا أن النضر بن الحارث قال : ( ^ اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ) الآية فهذا هو الاستعجال بالعذاب . .
وقوله : ( ^ ولولا أجل مسمى ) أي : وعد القيامة ، وقيل : النفخة في الصور ويقال : الوقت الذي عين لعذابهم . .
وقوله : ( ^ لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة ) أي : فجأة ( ^ وهم لا يشعرون ) أي : لا يعلمون بمجيئها . وفي رواية أبي هريرة أن النبي قال : ' إن الرجل ليرفع لقمته فلا يضعها في فيه حتى تقوم الساعة ' . .
وقوله تعالى : ( ^ يستعجلونك بالعذاب ) يقال : المراد به هو المراد بالآية الأولى ، أعاده للتأكيد ، وقيل : إن هذه الآية نزلت على قوم من جهال هذه الأمة ، والقول الأول أولى . .
وقوله : ( ^ وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) أي : جامعة لعذابهم ، ويقال معناه : لا بد أن يدخلوها . .
قوله تعالى : ( ^ يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ) يعني : يصيبهم العذاب من