@ 187 @ .
( ^ وإنما أنا نذير مبين ( 50 ) أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ( 51 ) قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السموات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ( 52 ) ) * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ أو لم يكفهم ) الكفاية : بلوغ ( غاية ) تنافي الحاجة . .
وقوله : ( ^ إنا أنزلنا عليك الكتاب ) أي : القرآن . .
وقوله : ( ^ يتلى عليهم ) أي : يقرأ عليهم . .
وقوله : ( ^ إن في ذلك لرحمة ) أي : لنعمة لمن آمن به . .
وقوله : ( ^ وذكرى ) أي : موعظة وتذكيرا ، وقد بينا وجه الإعجاز في القرآن من حيث النظم والمعنى والإخبار عن الغيوب وغيره . .
قوله تعالى : ( ^ قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا ) الشهادة : خبر عن مشاهدة يبني عليه حكم شرعي ، والله تعالى شهيد على أفعال المؤمنين والكفار جميعا . .
وقوله : ( ^ يعلم ما في السموات والأرض ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ والذين آمنوا بالباطل ) أي : بغير الله . وقد ثبت أن النبي قال : ' أصدق كلمة قالت العرب قول لبيد : .
( ألا كل شيء ما خلا الله باطل % وكل نعيم لا محالة زائل ) .
ثم قال : إلا نعيم الجنة ' . .
واعلم أن الإيمان إذا أطلق يراد به الإيمان بالله ، وإذا قيد يجوز أن يقال : آمن بإبليس ، وآمن بالطاغوت ، وما أشبه ذلك ، وهذا كما إذا قيل : فلان قائم ، وأطلق يراد