@ 189 @ ( ^ يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون ( 55 ) يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون ( 56 ) كل نفس ذائقة الموت ثم ) * * * * * * فوقهم ومن تحت أرجلهم ، وهو مثل قوله تعالى في آية أخرى : ( ^ لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ) .
وقوله : ( ^ ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون ) قد بينا معنى الذوق من قبل . .
وقوله : ( ^ ما كنتم تعملون ) أي : جزاء بما كنتم تعملون . .
قوله تعالى : ( ^ يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة ) قال إبراهيم النخعي في هذه الآية : كانوا إذا ظهرت المعصية بأرض خرجوا منها . وعن سعيد بن جبير وعطاء أنهما قالا : إذا أمرت بالمعصية في ( بلدة ) فأخرج منها ( وفي رواية : ' إذا ظهرت المعصية في بلدة فأخرج منها ) . .
وذكر أهل العلم أنه إذا لم يمكنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خرج أيضا ، والآية نزلت في قوم تخلفوا عن الهجرة بمكة ، وقالوا : نخشى إن هاجرنا من الجوع وضيق المعيشة ؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية ، ولم يعذرهم في ترك الخروج ، وفي الآية قول آخر : وهو أن معنى قوله : ( ^ إن أرضي واسعة ) أي : رزقي واسع ، ذكره مطرف ابن عبد الله ابن الشخير . .
وقوله : ( ^ فإياي فاعبدون ) أي : وحدوني وأطيعوني . .
قوله : ( ^ كل نفس ذائقة الموت ) معناه : أن تخلفهم ( عن ) الهجرة لا ينجيهم من الموت ، وقد روى جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضي الله عنه ' أن النبي