@ 152 @ .
( ^ إليك ما كانوا إيانا يعبدون ( 63 ) وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون ( 64 ) ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ( 65 ) فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون ( 66 ) فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ( 67 ) وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم ) * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ وقيل ادعوا شركاءكم ) يعني قيل للكفار : ادعوا شركاءكم أي : الأصنام ، ومعنى قوله : ( ^ شركاءكم ) أي : شركائي في زعمكم . .
وقوله : ( ^ فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ) أي : لم يجيبوا لهم . .
وقوله : ( ^ ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون ) معناه : لو أنهم كانوا يهتدون ما رأوا العذاب . .
وقوله تعالى : ( ^ ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) أي : ينادى الكفار . .
وقوله : ( ^ فعميت عليهم الأنباء يومئذ ) أي : الحجج ؛ فكأنهم لما لم يجدوا حجة فقد عجزوا عنها . .
وقوله : ( ^ فهم لا يتساءلون ) قد بينا أن هذا في بعض المواطن ، ويقال : لا يتساءلون سؤال التواصل والعطف ، ويقال : لا يسأل بعضهم بعضا أي : لا يحمل غيره ذنبه ؛ لأنه لا يجد . .
وقوله : ( ^ فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين ) أي : من السعداء الناجحين ، وفي بعض التفاسير : أن عسى واجب في جميع القرآن ، إلا في قوله : ( ^ عسى ربه إن طلقكن ) . .
قوله تعالى : ( ^ وربك يخلق ما يشاء ويختار ) أي : يخلق ما يشاء من الخلق ، ويختار من يشاء للنبوة . ويقال : إن هذه الآية نزلت في الوليد بن المغيرة حيث قال لولا أنزل القرآن على رجل من القريتين عظيم ، فأراد به الوليد بن المغيرة نفسه وعروة بن مسعود الثقفي ، والقريتين : مكة والطائف ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .