@ 153 @ .
( ^ الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون ( 68 ) وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون ( 69 ) وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون ( 70 ) قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير ) * * * * * * .
قوله : ( ^ ما كان لهم الخيرة ) يعني : أن الاختيار إليه ، وليس لهم اختيار على الله ، وقيل : إن الآية نزلت في ذبائحهم للأصنام ، وكانوا يجعلون الأسمن للأصنام ، ويجعلون ما هو شر لله . .
وقوله : ( ^ سبحان الله وتعالى عما يشركون ) نزه نفسه عما ينسبه إليه المشركون . .
قوله تعالى : ( ^ وربك يعلم ما تكن صدورهم ) أي : ما تخفى صدورهم ( ^ وما يعلنون ) أي : يظهرون . .
قوله تعالى : ( ^ وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة ) أي : في الدنيا والآخرة . ويقال : في الأولى والآخرة أي : في الأرض والسماء . .
وقوله : ( ^ وله الحكم ) أي : فصل القضاء بين العبيد . .
وقوله : ( ^ وإليه ترجعون ) قد بينا . .
قوله تعالى : ( ^ قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة ) أي : دائما . .
وقوله : ( ^ من إله غير الله يأتيكم بضياء ) أي : بنهار . .
وقوله : ( ^ أفلا تسمعون ) أي : أفلا تعقلون ، ويقال : أفلا تسمعون سمع تفهم . .
قوله تعالى : ( ^ قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا ) أي : دائما ، وقوله : ( ^ من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ) معناه : أفلا تعلمون ، فإن قال قائل : ما وجه مصلحة الليل في الدنيا ، وليس في الجنة ليل ؟ والجواب عنه أن الدنيا لا تخلو عن تعب التكاليف والتكليفات ، فلا بد له من وقت يفضى فيه إلى الراحة ( من التعب وأما الجنة فهو موضع التصرف في الملاذ ، وليس فيها تعب أصلا ،