@ 151 @ .
( ^ وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون ( 60 ) أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ( 61 ) ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ( 62 ) قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا ) * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ وما أوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا ) المتاع على معنيين : أحد المعنيين : هو المتعة والمعنى الآخر : ما يتأثث به . .
وقوله : ( ^ وزينتها ) أي : وزينة الدنيا . .
وقوله : ( ^ وما عند الله خير وأبقى أفلا يعقلون ) أي : أفلا ينظرون ، ليعقلوا أن الباقي خير من الفاني . .
قوله تعالى : ( ^ أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه ) قال السدي : هذا ورد في حمزة وأبي جهل ، وقال غيره : في النبي وأبي جهل . .
وقوله : ( ^ فهو لاقيه ) أي : ملاقيه وصائر إليه ، والوعد الحسن هو الجنة . .
وقوله : ( ^ كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ) أي : متعناه متاع الحياة الدنيا ، ثم مرجعه إلى النار ؛ فهو معنى قوله : ( ^ ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) أي : من المحضرين النار . .
وقوله تعالى : ( ^ ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) يعني : أين شركائي الذين كنتم تزعمون أنهم شركائي ؟ . .
قوله تعالى : ( ^ قال الذين حق عليهم القول ) أي : وجبت عليهم كلمة العذاب . .
وقوله : ( ^ ربنا هؤلاء الذين أغوينا ) أي : دعوناهم إلى الغي . .
وقوله : ( ^ أغويناهم كما غوينا ) أي : أضللناهم كما ضللنا . .
وقوله : ( ^ تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون ) يعني : أنهم لم يعبدونا ، ولكن دعوناهم فأجابوا .