@ 44 @ ( ^ والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ( 4 ) ) * * * * .
( عليك مثل الذي صليت فاغتمضي % عينا فإن بجنب المرء مضطجعا ) .
معنى قوله : صليت أي : مثل الذي دعوت . .
وقيل : الصلاة من الله الرحمة ، ومن الملائكة الاستغفار ، ومن الناس الدعاء ، وهي في الشريعة تشتمل على أفعال مخصوصة وعلى الثناء والدعاء . .
قوله : ( ^ ومما رزقناهم ينفقون ) أما الرزق اسم لكل ما ينتفع به الخلق ، فيدخل فيه الولد والعبد . .
( ^ ينفقون ) من الإنفاق ، وأصله الإخراج ، ومنه نفاق السوق ؛ لأنه تخرج فيه السلعة ويقال : نفقت الدابة إذا خرجت روحها ، فهذه الآية في المؤمنين من مشركي العرب . .
قوله تعالى : ( ^ والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ) .
وهذه الآية في المؤمنين من أهل الكتاب ؛ لأنهم هم الذين آمنوا بالقرآن وسائر الكتب قبله ، وقد روى في حديث صحيح عن النبي أنه قال : ' من آمن بالكتب المتقدمة وآمن بالقرآن يؤتى أجره مرتين ' . وعليه دل نص القرآن ( ^ أولئك يؤتون أجرهم مرتين ) . .
وقوله : ( ^ وبالآخرة هم يوقنون ) فالآخرة هي دار الآخرة . وسميت الدنيا دنيا ؛ لدنوها من الخلق ، وسميت الآخرة آخرة ؛ لتأخرها عن الخلق .