@ 511 @ ( ^ لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم ( 14 ) إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ( 15 ) ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ( 16 ) ) * * * * .
قوله : ( ^ لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء ) أي : على ما زعموا . .
وقوله : ( ^ فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ) فإن قال قائل : كيف يصيرون عند الله كاذبين إذا لم يأتوا بالشهداء ، ( ومن كان كاذبا فهو كاذب عند الله سواء أتى بالشهداء ) ، أو لم يأت بهم ؟ الجواب : قلنا : قال بعضهم : ( ^ عند الله ) أي : في حكم الله ، وقال بعضهم : ( ^ عند الله هم الكاذبون ) أي : كذبوهم بما أمركم الله ، والجواب الثالث : أن هذا في حق عائشة - رضي الله عنها - فمعناه : أولئك هم الكاذبون في غيبي وعلمي . .
قوله تعالى : ( ^ ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم ) أفضتم أي : خضتم ، وقوله : ( ^ عذاب عظيم ) أي : عذاب لا انقطاع له ، هكذا قاله ابن عباس ، وفسر بهذا لأن الله تعالى قد ذكر أنه أصاب الذي تولى كبره عذاب عظيم ، وكذلك العذاب العظيم هو في الدنيا ، وقد أصابه ، فإنه قد جلد وحد ، وأما العذاب الذي لا انقطاع له لم يصبه في الدنيا ، وإنما يصيبه في الآخرة . .
وروت عمرة عن عائشة : ' أن النبي لما نزلت هذه الآيات حد أربعة نفر : عبد الله بن أبي ، وحسان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة ، وحمنة بنت جحش ' . .
قوله تعالى : ( ^ إذا تلقونه بألسنتكم ) أي : يلقيه بعضكم ، ويرويه بعضكم عن بعض ، وعن عائشة أنها قرأت : ' إذ تلقونه بألسنتكم الكذب ' ويقال : هو الإسراع في