@ 510 @ ( ^ لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ( 12 ) لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ( 13 ) ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة ) * * * * .
( تنام عن كبر شأنها فإذا % قامت [ رويدا ] تكاد تنغرف ) .
وأما الذي تولى كبره فالأكثرون أنه عبد الله بن أبي بن سلول ، وأما العذاب العظيم فهو النار في الآخرة . .
وقد روى مسروق أن حسان بن ثابت استأذن على عائشة فأذنت له ، فقال مسروق : أتأذنين له ، وقد قال ما قال ، فقالت : قد أصابه العذاب العظيم ، وكان قد عمى ، وقد تاب حسان من تلك المقالة ومدح عائشة فقال : .
( حصان رزان ما تزن بريبة % وتصبح غرثى من لحوم الغوافل ) .
( [ فإن كان ما بلغت أني قلته ] % فلا رفعت سوطي إلى أناملي ) .
وعن أبي عمرو بن العلاء أنه أنكر الكبر وقال : إنما الكبر في الولاء والنسب . وقد ذكر غيره أن كل واحد منهما صحيح ، وقد بينا . .
قوله تعالى : ( ^ لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ) أي : بمن هو مثل أنفسهم ، وهو مثل قول النبي : ' المؤمنون كنفس واحدة ' ، وقد قال الله تعالى : ( ^ ولا تقتلوا أنفسكم ) أي : لا يقتل بعضكم بعضا ، ويقال : إن معنى ظن هاهنا أيقن . .
وقوله : ( ^ وقالوا هذا إفك مبين ) أي : كذب ظاهر .